25‏/09‏/2011

كُنْ صديق ... د. ناصر السخني


* بعد زواجهِ بشهورٍ جاءني صديقٌ يشكو المللَ والضيقَ، ويستغربُ سائلاً كيفَ احتملتَ أنتَ سنيناً من الزواج؟! فقلت له:






-1-

رُبـَّما مَـرَّ عَلينا
في الهوى تسعُ سنينٍ يا صديقْ
إنما ما زلتُ أهوى
وكأنّي اليوم أبدا
لم يزد حُبّي بصدقٍ
غير أنْ صار عميقْ.

-2-

لم نكن قيساً وليلى
إنّما واللهِ أحلى
بيننا الأيامُ تحكي
قصّة الحبّ الحقيقْ.

-3-

رغم بعض الاختلافات الصغيرةْ
رغم بعض الاختلاجات القصيرةْ
- مثلما يجري تماماً
بين أخٍّ وشقيقْ
بين خلٍّ ورفيقْ -
رغم هذا... رغم هذا
- وهو ملحُ العيش طبعاً -
لم نزل واللهِ نرقى
لم نزل نصفو وننقى
لم أكن يوماً ملولاً
مثلما ظنّك راحْ
لم يضق صدري بحُبّي
مثلما صدرك باحْ
كلما صار اختلاف بيننا
ينتهي منها ومنيّ
باعْتذارٍ
أو كلامٍ ناعمٍ حلوٍ رقيقْ
قبلة فوق جبينٍ
تجعل الثلج حريقْ

-4-

أشكرُ اللهَ إلهي
إنني وفّقتُ فيها
مثل عطشانٍ
هداهُ الله للماء الرحيقْ

-5-

باختصارٍ يا صديقي
ليس حُبّاً إن تغشّاهُ المللْ
ليس قلباً إن تغشّاهُ الكللْ
إنما الحبّ حياة وسعادةْ
فيه دُنيا وعبادةْ
إنما الحبّ أملْ
وهو لا يمضي بفردٍ وسيادةْ
إنّهُ دوماً فَريقْ

-6-

يا صديقي
لا تغادر كل يومٍ
قبل أن تحظى بقبلةْ
فالهوى يحتاج ريقْ
لا تَعُد للبيت يوماً
قبل أن تأتي بفُلّةْ
تملأ البيت بريقْ
هكذا غيّر وبدّلْ
بغدوٍ ورواحْ
واكسر الروتين فيكم
بمساءٍ وصباحْ
هكذا تنعشُ حبّاً
حينما يغدو عتيقْ
هكذا تفتح درباً
للذي ضلَّ الطريقْ
هكذا تنقذ قلباً
قبل أن يُمسي غريقْ

-7-

يا صديقي، كُنْ أباً
كُنْ أخاً، كُن صولجانْ
ولتكنْ أُمّاً وأختاً بالحنانْ
يا صديقي,
كُن صديقْ
كُن صديقْ

هناك 4 تعليقات:

  1. لو انك طبقت نصائحك اللي بالقصيدة ما كان تطلقت يا مسكين

    ردحذف
    الردود
    1. الطلاق هو حل للعديد من المشاكل،فالشاعر عندما تخرج منه هذه الكلمات لابد أن يكون قد طبقها.ولايعني أبدا أنه طلّق أنه انسان فاشل ولم يطبقها، فيا حاقده من اسمكي نكتفي بالرد عليكي بأن الانسان اذا أكرم الئيم تمردا وأتوقع هذا ماحدث مع أخي ناصر،اللهم أجره في مصيبته واخلفه خيرا منها وبارك له في بناته .
      أخت ناصر بالله.

      حذف
    2. أختي غير معرف, تحية وبعد؛
      أشكركِ جداً لدفاعكِ عني ردَّاً على الحاقدة التي نسيت أن الطلاق مسنون بالشرع وأنهُ وقع بين كبار الصحابة والصالحين.
      وإن كان الرجل صالحاً فليس بالعبرة أن زوجته كذلك, وإن كانت الزوجة صالحة فلا يعني أن زوجها كذلك.
      والحياة وفاق واتفاق أو خلاف واختلاف أو مقاربة بينهما, وقد يحصل أحياناً ما لا يمكن تداركه بالحكمة أو كما قلتُ في قصيدتي ناصحاً ( كن صديق ).
      وقد يكون الطلاق أحياناً هو الحل السليم كما قلتِ وإلا لما كان الله شرعهُ لنا.
      وما شاء الله كان وما لم يشء لم يكن.

      حذف
  2. ???????????????????????!!!!!
    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ردحذف