أنا لستُ شِيْعـيّاً.... د. ناصر السخني

ردَّاً عَلى مَنْ اتَّهَمَنِي بِالتَّشيّعِ بَعدَ أنْ أَفلَسَ مِن التُّهَمِ وَالإدِّعَاءِ....

-1-

أَنا لَستُ شِيْعِيّاً

كَما قالَ البُغاةُ المُغرضونَ لِمُغرِضينْ

أَنَا لَمْ أَكنْ يوماً إمَامِيَّاً

ولا حَتَّى مِن الفِرقِ الغُـلاةِ الهَالِكِينْ

أَنَا لَمْ أَكنْ أَبداً

أَسُبُّ صَحَابة الـ طهَ الأَمِيْنْ

وَبَكيتُ أَيَّامَ الرُّعُونةِ حِيْنَمَا

طَالَعتُ فِي "نور اليقينْ" ^([1])

مَا قِيْلَ بِالصِّدِّيقةِ البِكرِ العَفِيْفَةِ

أُمِّ كُلِّ المُؤمنينْ

وَكَتَبتُ بَحثاً عَنْ حَدِيْثِ الإِفْكِ

وَالزُّورِ المُبِينْ.

-2-

لَكِنَّهُم مِنْ يَأْسِهِمْ،

مِن غَيْظِهِمْ ,

طَعَنُوا وَقَالوا: رَافِضِيٌّ دُونَ دِيْنْ

زَادوا عَليَّ وَأَنقَصُوا

وَكَذَاكَ حَالُ الفَاجِرِينْ.

بَل واسْتدلّوا أَنَّني آمَنْتُ بِالمَهْدِيِّ ^([2])

فِي زَمَنِ الضَّلالِ, وَعَصرِ جُورِ الظَّالِمِينْ

وَكَأَنَّهُم, مِن فِسقِهِمْ,

قَد أَنكَرُوا الغَيبَ الذِي قَد جَاءَ فِيه مُحَمَّدٌ

مِن وَحيِ رَبِّ العَالَمينْ

أَوْ أنّ إِيمانِي يُخالِفُ

بُشرَياتِ الحَقِّ, والسُّننِ الصَّحِيحَةِ

وَالأَحَادِيثِ الكَثيرةِ؛

بِئسَهُم مِنْ جَاهِلِينْ.

وَجَرِيْمَتِي فِي ظَنِّهِمْ:

أَنّي امْتَلأتُ بِحُبِّ آلِ البَيتِ,

حُبِّ الطَّاهِرِينْ

وَنَسُوا بِأَنَّ الحُبَّ هَذَا

مِنْ عَقِيدَتِنَا بِخَيرِ المُرسَلِينْ.

-3-

وَلْتَقرَؤوا مَا قَد كَتَبتُ

مِن القَصَائدِ قَبلَ حِينْ

لَمَّا سُئِلتُ عَن التَّقارُبِ

بَينَ سُنّةِ أَحمدٍ وَالشِّيعة المُتَآمِرِينْ :

من  ذا  يقاربُ  بين  حقٍّ  واضحٍ هل يا ترى ما بيننا  من  قاسِمٍ؟!! قد  حرّفوا  القرآن  ، بل  زادوا به أمّا    التَّـقـيَّةُ   والنفاقُ    وكذبُهم عصموا  الأئمّةَ  عصمةً لا تنبغي لعنوا الصحابةِ في الصباح وفي المسا([3]) ورموكَ  يا    فاروقُ   بالتخنيث  بل يومُ  اغتيالكَ  صار  عرساً  عندهم جاءَ  التتارُ  فكانَ  منهم  عونهم وقد استباحوا الدُّبرَ مِن  بعدِ الزِّنى هل بعد ذلك من يقارب بيننا؟!!

مثل النهارِ، وبين أبطلِ باطلِ([4]) بل ألف ألفِ مفرّقٍ أو حائلِ كي يلبسوا القولَ العليّ بسافلِ([5]) فهي العقيدةُ عندهم يا سائلي([6]) إلّا  لسيّدنا  , بوحيٍ    نازِلِ([7]) قذفوا العفيفة – أمّنا - ببواطلِ([8]) جعلوا  شفاءَكَ  بالمنيّ  السائلِ([9]) لله   درّكَ  من   عظيمٍ   عادلِ([10]) خسئوا بما قد كان, ثمَّ وما يلي([11]) بزواجِ مُتْعتِهِم , وحُـجّـةِ جاهلٍ([12]) الشمسُ تبقى , والظلام سَينْجَلِي

18/3/2011م

---

⁽[1]⁾  كتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين, للشيخ محمد الخضري  رحمه الله.

⁽[2]⁾ المهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة حقيقة ثابتة بالنصوص الصحيحة, وهو رجل من آل بيت الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلي أمر هذه الأمة، ويجدد لها دينها، ويحكم بالإسلام، وينشر العدل بين الناس، ولا يترك سنة من سنن الإسلام إلا أقامها، ولا بدعة إلا رفعها، وتنعم الأمة بأسرها في زمانه نعمة لم يسمعوا بمثلها قط. وهو ليسَ الذي تدّعيه الشيعة زوراً وتلفيقاً.

⁽[3] ⁾ الشيعة يلعنون الكثير من الصحابة وأمهات المؤمنين , بل ويلعنون أبا بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ في أذكار الصباح والمساء.

⁽[4] ⁾ السنة والشيعة طائفتان متناقضتان ضدان لا يجتمعان؛ والدعوة إلى التقريب بينهما كالدعوة إلى التقريب بين السنة والبدعة, أو بين الإسلام والنصرانية، فالذي يدعو إلى التقريب بين السنة والشيعة إما جاهل بحقيقتيهما، وإما متجاهل مغالط، والغالب مخدوع يظن أن الخلاف بين السنة والشيعة من جنس الخلاف بين المذاهب الفقهية، كالحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية.

⁽[5] ⁾  عند بعض فرق الشيعة قرآن خاص زادوا عليه مثل: سورة الولاية.

⁽[6] ⁾ التقية عند أهل السنة المداراة في النطق بما لا يعتقده الشخص إذا خاف المسلم على نفسه, وقلبه مطمئن بالإيمان. أما عند الشيعة فهي إظهار الموافقة للمخالف ولو كان محقاً مع إبطان مخالفته وهي عين النفاق الذي هو إظهار الإسلام وإبطان الكفر. والتقية عند الشيعة تسعة أعشار الدين.

⁽[7] ⁾ قالت الشيعة بعصمة أئمة آل البيت ـ رضوان الله عليهم ـ وهي أن الإمام معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها ولا يخطئ في الجواب ولا يسهو ولا ينسى ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا. كما جاء في ميزان الحكمة ج1 ص 174.  وقد انحصرت العصمة عندهم في الأئمة الاثني عشر.

⁽[8] ⁾ الشيعة اتهموا عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ بالزنى, مع أن الله ـ عزَّ وجلَّ ـ برّأها بالقرآن العظيم.

⁽[9] ⁾ جاء في كتاب الأنوار النعمانية ج1 ص63 أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان مخنّثاً, وكان بهِ داء لا يداويه إلا ماء الرجال.

⁽[10] ⁾ يحتفل الشيعة بيوم مقتل عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه .

⁽[11] ⁾ عندما جاء التتار كان الشيعة أعواناً لهم على المسلمين.

⁽[12] ⁾ استباح الشيعة إتيان المرأة في دبرها, كما استباحوا الزنى باسم زواج المتعة المعروف.