01‏/02‏/2010

لنْ تخلُصي مِنّي .... د. ناصر السخني



لـنْ تخـلُصي مِنّي بحيلةِ فاجـرٍ
لـنْ تهـربي من غَـضْـبَـتي ودُعـائـي

هـيّـجـتـني لـمّـا تـكـلّم سـاقـطٌ
لينوبَ عـنكِ، وكي يُـثـيـرَ عَـدائـي

هـذا الذي لـن أرتضيه ـــ وأن رضي ـــ
نعـلاً لـرجـلي، مـربـطـاً بحـذائـي

من أجـلِ أن تتخـلّـصـي من قبْـضـتـي
أو تـفـجـري من دونـمـا رُقـبـاءِ

غـيّـرتِ رقـمـكِ كي تـزيـدِ مـشـقّـتـي
ووهـبـتِ جـسـمـكِ للـخنـا والـداءِ

فلْـتـصْـمـدي إنـي بـدأتُ عـداوتـي
وعـداوة المجـروحِ دونَ سَـمـاء

تِـيْهـي فـعُـمـركِ زادَ عِـقْـداً عنهمـو
عُـشّـاقـكِ الأطـفـال كالـبُـلهـاءِ

ولسـوفَ يَــرمُـونَ التي بـاعـتْ هـوىً
مـثـل الذيـن مـضـوا بـغـيـرِ رِثـاءِ

إني الوحـيـدُ بكـلِّ من عـاشــرتهم
وحْـدي الحـلالُ وصـادقٌ بـوفـائـي

وجميعهـم ــــ من قبل أو من بعد ذا ــــ
كـانـوا بُـغـاةَ العُـهـرِ والفـحْـشَـاءِ

تِـيْهـي بغَـفْـلةِ من عـصـى مُـتَـجـبِّـراً
فلـسـوفَ تـبْـلى سـتْـرَةُ الإخـفـاءِ

ولسـوف يُـعْـرَفُ أن كِـذْبَـكِ بـالـغٌ
لـلامــدى بـجـرائــمٍ شـنـعـاءِ

قـدْ كُـنـتُ أخـشـى أن أضـرَّ شُموعَنَا
لـكـنْ عـلـيّ الحـرب مـع أعـدائـي

عـلّـمـتـنـي حــقــداً يُـزيـلُ مـدائـنـاً
من بـعـدِ أنْ بـالـغـتِ بالـشـحـنـاءِ

قـدري بـأنْ أبـقـى أُحـارِبُ من بـغـى
إمـا أنـا أو أنـتِ فـي الدهـمـاءِ

آنَ الأوانُ لـكـي أُريـكِ مـخـالـبـي
النـارُ نـاري، والـوقـودُ دِمـائـي

إنْ تَـخْـلُصـي مـنـي فـذاكَ بِـمـيْـتَـتـي
لـنْ تُـوقـفـي الطـوفـانَ بالـغـوغـاءِ

والله يَـفْـصِـلُ فـي النهـايـة بـيننـا
فـهـو العـلـيـم بحـالـتـي، ورجـائـي
26/1/2010م