15‏/09‏/2011

احتاجُ امرأةً ......... د. ناصر السخني


 

-1-

احتاجُ امرأةً تُدهِشُني
بِلَطائفَ فوقَ التَصويرِ

تَمنحُني الحِضنَ الدافئَ
والتحْنانَ, وفرحَ الطفلِ،
وأَلوانَ الرومانسيّةْ








 تُحيي بي قلباً كادَ يَموتُ
 وَتُحيي حضناً مَنسيّا

تَقْبلني من دونِ زهورِ
من غيرِ أريجٍ وعطورِ
تعشقني مَيْتاً أو حيّا

-2-

أحتاج امرأةً خارقةً
تَملُكُ فانوساً سِحريّا

تُرجعُني عقداً أو عقدينِ
 لِأرجعَ للعَرشِ فتيّا

تحتلُّ سنيني وشهوري
تجعلني أفقد تدبيري
 ترجعني للمهدِ صبيّا


-3-

أحتاج امرأةً تكبحني
وتشلُّ جُموحي وغروري

وتهذّبني ، وتؤدبني
وتَقُصُّ أَظافِرَ عاطِفَتِي
وتُنَظِّم أسطولَ شعوري
وتَفُكُّ رموزَ أساطيري

تحفرُ في كلّ مساحاتي
كي تُخرِجَ كنزاً أثريّا

كي تُظهِرَ مكنوناً أسمى
من كلِّ حكايات الدُّنيا
وتحرِّرَ مسجوناً فِيّا

-4-

أحتاج امرأةً تجهلني
لا تعرف عن أمسي شيّا

لا تعرف عن كل قصوري
وشواطِئ بَحرِي وعُصورِي

لا تعرِفُ أَن حدائِقَ بابِلَ,
والأهراماتِ, وسورَ الصيْنِ
وكلَّ أعاجيب الدُّنيا
تنْهارُ أمام تَعابيري


-5-

احتاجُ امرأةً تَسْحَرُني
سحراً لا تُجدي بهِ الرُّقيةْ

سحراً للأَعلى يَرْفَعُني
لا إنسيّاً ، لا جنيّا

سِحراً يُنْسيني ظُلُماتي
كي استَوطِنَ في التَّنويرِ

-6-

احتاجُ امرأَةً تُعفيني
مِنْ كُلِّ ضرائبِ سُمّاري
وضرائِبِ سَفَري وَعُبوري

تَصنَعُ لي نوراً من ناري
تَفتحُ شبّاكاً أبديّا

-7-

أحتاجُ امرأةً تُتعبني
بغرامٍ فوقَ التَقديرِ

تَرْعاني مِنْ كُلِّ جهاتي
مِن رأسي حتّى قدميّا

تَرعى أبنائي وبناتي
تَطوينا بالرأفةِ طيّا

وَتُزمّلُني وَتُدثِّرُني
وتُهدّئ روْع أَساريري
تَستَعْمِرُني, وتُطالِبُني بالتَّحريرِ

-8-

احتاجُ امرأةً تَفْهَمني
مِنْ دونِ حديثٍ وسطورِ

احتاجُ امرأةً حُورِيّةْ
احتاجُ امرأةً حورِيّةْ


هناك 8 تعليقات:

  1. يا حاقدة لو تعرفين ن نفسكِ

    ردحذف
  2. اتمنى ان يهبك الله زوجة صالحة تليق برجل قدوة مثلك ؟؟؟؟؟

    ردحذف
  3. اعجبني تعليق الحاقدة
    وبعد اذنك دكتور ان ارد عليها واقول لها

    قل موتو بغيضكم ... هذا ناصر وهو النصور

    ردحذف
    الردود
    1. الأخ سامي,
      أبدعت وأوجزت في ردك
      وإن كانت لا تستحق منك العناء,
      شكرا لك.

      حذف
  4. ما بتعرف متى ...بس أكيد رح يجي يوم وتلاقيها

    ردحذف
    الردود
    1. من مقدمة قصيدة"مراجعة":
      إلى الأغلى عَلى قلبي, وَتَاجِ حَبِيْبَاتِي...
      إلى التي لم أعرفْ أحَداً أحَبَّني,
      كَمَا هِيَ أحبَّتنِي لِذاتِي...
      إلى التي انتظرتني عَامَين؛
      ولَكِنّي لمْ أفْلِحْ بِتَغييرِ خطواتِي...
      إليكِ أقولُ, وَلستُ أملِكُ غير دَعواتي:
      "سَأسْألُ ربّي حَيَاةً أخرى غير حياتِي؛
      كي أحبَّكِ فيها سَرْمَداً, فأنا لا أريدكِ في حياتي هَذِهِ أبداً".

      حذف