ردَّاً على سائلتي : ما سبب السوادِ في شِعرك؟!!
-1-
لا تَسْألي عن بَلوتي أو أدْمُعِي
هلْ في البَريّة
عاشِقٌ لم يَدْمعِ؟!
إنَّي ملامحُ زَهرةٍ لم
ترتوِ
إلا مِن الدمعِ الكتومِ الموجِعِ
إلا مِن الدمعِ الكتومِ الموجِعِ
يا ليتني لم أعرفِ الحبَّ الذي
يشكو عَنَادَةَ نابضي
لِتَضَعْضُعِي
يا كمْ نَصحتُ القلبَ لكنَّ الهوى
يأتي إليهِ من
الجهاتِ الأربَعِ
ولكمْ سهرتُ أُقلِّبُ الماضي وبي
من ذِكْرياتي خِنْجرٌ
لم يُنْزَعِ
-2-
مرَّتْ بقلبي ظبيةٌ وتبسَّمتْ
حّذَّرتُ قلبي من
هواها , لم يَعِ
وتركتهُ حُرَّاً
, فعاد يقولُ لي :
قدْ جئتُ أحملُ ذنبَ من لم يسمعِ
هذا جزاؤكَ – يا فؤاد – وغربيتي
يا عقدة القلبِ الذي
لم يقنعِ!
هلْ كلما
أخمدتُ ناراً وانتهتْ
جَددتَ أنتَ النارَ
دونَ تَورُّعِ؟!
أحلى
التجارِبِ أدْمعٌ وشِكايةٌ
والحزنُ عرَّى جِسْمهُ
في مَضْجَعِي
-3-
لكنَّ
حُزني ليس مما في الهوى
بل مِن نُجومٍ
في فَضاءٍ أوْسعِ!!
إنِّي حُطَامٌ قدْ تنَاثرَ
نِصفهُ
والنصفُ ظلَّ ؛ لكي
يؤلِفَ مَرْجِعِي
فبناتُ
شِعري كلَّما حَلَّ الدُّجَى
جاءتْ بإيحاءٍ
يُصوِّرُ واقِعِي!!
-4-
يا قلبُ
تبْ؛ ما عُدتُ أحتملُ النِدا
فَصَداهُ بينَ توجُّعٍ
وتودُّعِ !!
سأظلُّ
أهوى, لن أتوبَ عن الهوى
ما تابَ إلا كاذبٌ
, أو مُدَّعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق