06‏/11‏/2012

لَاْ .... د. ناصر السخني


-1-

لَا لمْ أَعُدْ لَا

 ذَلِكَ الْمَجْنُونُ فِيْكِ ....

حَتَّى كَأنِّي صِرتُ أَكرَهُ

كُلَّ أَمْسٍ كُنْتِ فِيهِ

وَكَانَ قَلبِي في يَدَيْكِ ....

بَلْ بِتُّ أَهْوَى أَنْ أَنَامَ

لَعَلَّ نَومِي يَمْسَحُ الْعَقْلَ الذِي

قَدْ كَانَ مَأْسُوْرَاً لَدَيْكِ ....



-2-

يا لَيْتَ أنِّي مَا عَرفتُكِ,

مَا عَشِقتُكِ,

مَا رَقَيْتُكِ,

يَومَ "بِسْمِ اللهِ أَرْقيكِ"....

أَوْ لَيْتَ أنِّي قد تَركتُكِ في هَوانِكِ,

في مَكانِكِ,

في زَمانِكِ,

"كُلّ شَيءٍ – تَحتَ مَسِّ السِّحرِ – يُؤذِيكِ"....

أَوْ لَيْتَ رَبِّي لم يُجِبْ فيكِ الدُّعاءَ,

وَلَمْ يَهَبْ فيكِ الرَّجاءَ,

وَلَمْ يُصِبْ فيكِ النِّداءَ

وَقد سألتهُ مُقْسِماً: "اللهُ يشفيكِ"....

-3-

عَبَثَاً سَعَيْتُ لِكَيْ أُريْحَكِ

- ذاكَ طَبْعِي دَائِمَاً –

أو كي أُعِيْنَكِ

- ذاكَ ذَنْبِي دَائِمَاً –

أعْطِي وأعطي فوق وُسْعِ إرادتي

لَكِنَّ قَلبِي كَلَّ أنْ يُعطِيْكِ ....

عَبَثَاً أُحاوِلُ أنْ أَصُوْغَ تَرَاجُعِي

وَقَد ابْتُليتُ بِما يَقُضُّ مَضاجِعِي

وَرَضيتُ أنْ يُهراقَ دَمِّي

في سَبيْلِ دَوافِعِي

لَكِنَّ دَمِّي امْتَصَّهُ وَادِيْكِ ....

-4-

يا لَيْتَنِي نَخَّلتُ قَمْحِي

كَيْ أُخَفِّفَ مِنْ لَهِيبِ نَدَامَتِي

يا لَيْتَنِي فَكَّرتُ في جُرحِي

كَمَا فَكَّرتُ غَيْرِي وَفَرْحِي

في أَتُوْنِ سَذَاجَتِي

يا لَيْتَهُ قَدْ دَارَ في خَلَدِي

بِأنِّي قَدْ أَقُصُّ حِكَايَتِي

أوْ أنَّنِي سَأصِيْرُ مِنْ مَاضِيكِ ....

-5-

لَكِنَّ عُذْرِي أنَّنِي:

لَمَّا رَأيتكِ وَاسْتَهَنْتُ بِمَا مَضَى

وَظَنَنتُ أنَّي قَدْ بَدَأتُ بِلا أَسَى

وَفَتَحتُ أبوابَ الهوَى

مَا كَانَ ظَنِّي أنْ أَكونَ

قَد انْتَهَيْتُ بِمَا ابْتَدأتُ بِقَوْلِ: "لا.."

لَا لمْ أَعُدْ لَا

 ذَلِكَ الْمَجْنُونُ فِيْكِ ....

1/11/2012م

 

 

هناك 6 تعليقات:

  1. دكتوري العزيز
    اسمح لي أن اقول لك ان هذه القصيدة من اغرب ما قرأت لك
    باسلوبها
    وبندمها
    وتكرار اخطاءك في حياتك
    وخاتمتها
    واتمنى ان لا تكون هذه القصة حقيقية
    وان كانت فاتمنى ان افهمها.
    عاشقة قصائدك: امل...
    عاشقة قصائدك

    ردحذف
    الردود
    1. عاشقة قصائدي أمل:
      تحية وبعد؛
      فإنني عندما قرأتُ التعليقات - ومنها تعليقكِ - وجدتني غير قادر على الردّ؛ مما أدى بي إلى كتابة قصيدة للرد بعنوان " لوموا.." وسأنشرها بعد قليل إن شاء الله.
      وشكراً لتعليقك.
      د. ناصر السخني

      حذف
  2. يا سيد الشعر في هذا الزمن:
    ألا ترى أنك قد ضيعتك ايام عمرك في الحب والفراق
    والقاء والوداع
    والهوى والنوى؟؟؟!!!!!!!!!!!
    اما ان لك ان تستريح؟؟؟؟؟!!!
    اشعر اني اشفق عليك وانت تفضح نفسك بقصائدك
    وان كانت رائعة.
    ولكننا نتمتع بابداعتك.
    نريد لك الفرح
    ونعلم ان الحزن هو الذي يفجر براكين شعرك!!!
    ندعوا لك بالهنا
    ونعلم ان العناء يصنع شاعريتك!!!
    بالتوفيق
    تلميذك قي الشعر: الغلام العاشق القتيل.

    ردحذف
    الردود
    1. تلميذي في الشعر الغلام العاشق القتيل:
      تحية وبعد؛
      فإنني عندما قرأتُ التعليقات - ومنها تعليقك - وجدتني غير قادر على الردّ؛ مما أدى بي إلى كتابة قصيدة للرد بعنوان " لوموا.." وسأنشرها بعد قليل إن شاء الله.
      وشكراً لتعليقك.
      د. ناصر السخني

      حذف
  3. عندي سؤال لك يا دكتور ويا شيخ ناصر
    كيف بيصير معك هيك
    " لَكِنَّ عُذْرِي أنَّنِي:
    لَمَّا رَأيتكِ وَاسْتَهَنْتُ بِمَا مَضَى
    وَظَنَنتُ أنَّي قَدْ بَدَأتُ بِلا أَسَى
    وَفَتَحتُ أبوابَ الهوَى
    مَا كَانَ ظَنِّي أنْ أَكونَ
    قَد انْتَهَيْتُ بِمَا ابْتَدأتُ بِقَوْلِ: "لا.."
    وهل هذا عذر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وكيف بتقدر تجمع بين الحب والغزل والدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وايمتى بتلاقي وقت للحب وانا بعرف قديش انت مشغول؟؟؟؟؟؟؟؟
    بتمنى ويا ريت تجاوبني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    تلميذتك حنان الفايز

    ردحذف
    الردود
    1. تلميذتي حنان الفايز:
      تحية وبعد؛
      فإنني عندما قرأتُ التعليقات - ومنها تعليقكِ - وجدتني غير قادر على الردّ؛ مما أدى بي إلى كتابة قصيدة للرد بعنوان " لوموا.." وسأنشرها بعد قليل إن شاء الله.
      وشكراً لتعليقك.
      د. ناصر السخني

      حذف