23‏/11‏/2012

مقتطفات من شعر المرحلة ... د. ناصر السخني





بعد المكالمة التي ردَّتْ عليها صدفةً....


هُمْ معي....


أَنَا عِندمَا كَلَّمْتُهَا


هَدَأتْ جميعُ زوابعي


عادَ الفؤادُ لنبضهِ


عَادَتْ إليَّ طبائعي


راجعتُ نفسي عندها


ومحوتُ كُلَّ موانعي


وشَعرتُ قلبي ليِّناً


في وقتِ قسوتِ واقِعي


وَبَدأتُ أبحثُ صافِحاً


ومُسامِحاً بِتراجُعِ


وجميع هذا صُدفةٌ


وبهاتفٍ مُتَسارِعِ




إنَّ الذينَ أحبُّهم


مَهمَا ابْتَعَدتُ, فَهُمْ مَعِي.


مهما هربتُ, فَهم مَعي.






بعد الهاتِف :


إنْ ظلمتُ...


كَمْ هادئٍ يبدو ودِيعَاً ساكِنَاً


والآهُ  فِي أحشَائِهِ تَتَقَاتَلُ


أنَا إِنْ قَسَوْتُ فَفيْضُ حُبّي قَسْوَتي


وإِذا أَلينُ؛ لِأَنّني مُتَكَاسِلُ


لَوْ تَعْلَمينَ دَوَافِعي وَمَوانِعي


لَعَلِمْتِ أَنّي رغْمَ ذَا مُتَساهِلُ


وَعَلِمْتِ أَنّي رَغْم كُلِّ تَقَلُّبي


مِثل الصُّخُورِ عَلى السّواحِلِ بَاسِلُ




أَنْا لَسْتُ أظْلِمُ - مَا استَطَعْتُ – أحِبَّتي


وإِذا ظَلمْتُ فَإِنّ ظُلْمِيَ عَادِلُ






لا أخاف...


أَنَا لا أَخافُ سُكونَها


إنَّ  الضجيجَ مُحنِّطِي


أنا لا أخافُ جُنونَـها


إنْ حَـدّقتْ كالأَرْقَـطِ


فأنا الذي بِـُعُـيونـِهـا


  مُكِّنْتُ  دونَ  تَسلّطِ


لو شِئتُ غَلْقَ جفونِها


 أومأتُ  للرمشِ  اهبطِ


أو شئتُ فتحَ حُصُونِها


أومأتُ  للرمشِ  اسقطِ


مع أنني في حُبِّهَا


عانيتُ حَبَّ الْمُفرطِ






تنظير..


لقدْ   أفهَمتَني   الدُّنيا  وفـاءً


وإخلاصاً  وحُبّاً  واحْترامَا


وقدْ عاهدتني روحاً  وجِسْماً


وقد أَوفيتَني  شَهراً  وعامَا


فَمَالكَ تَسْتَبِيحُ حَرامَ  أمْسٍ


وَحِلّ الأمسِ تَجعَلُهُ حَرَامَا







خُلاصَةُ الهَمِّ....


أَنَا كُلُّ مَا في دَاخِلي مُتَصَارِعٌ


لا حَولَ لي ،والهمُّ صَعَّدَ جُوعي


قاسيتُ أشكالَ العناءِ جميعها


واحطّها ما  كانَ  فيهِ خُضُوعِي


وخلاصةُ الهمّ الذي في داخلي


هوَ أنّني وبِرغم كُلِّ خُنوعِي




مَا زِلـتُ مُـتَّهَـمَاً ، وَإنَّ بَـَراءتي


كَـبَـرَاءَةِ  العَـذْراءِ  أُمِّ  يَـسُـوعِ






إيجاز...


مِنْ  دُونِ  أَلْغَازِ


وبِكُلِّ  إيــجازِ


أنتِ التي كانتْ


سِرِّي وإعجازي


واليومَ قد صَارتْ


سَدّاً لإنجازي


إنَّ الهوى أعمىً


مِنْ دُوْنِ عُكَّازِ





17‏/11‏/2012

لُوْمُوْا ..... د. ناصر السخني

   رداً على التعليقات التي تفضل بها بعض الأخوة والأخوات على قصيدتي: " لَاْ ..", والتي كتبتها في 1/11/2012م, ونشرتها في 6/11/2012م. مع فائق شكري وامتناني لبعث روح القصيدة بي.

06‏/11‏/2012

لَاْ .... د. ناصر السخني


-1-

لَا لمْ أَعُدْ لَا

 ذَلِكَ الْمَجْنُونُ فِيْكِ ....

حَتَّى كَأنِّي صِرتُ أَكرَهُ

كُلَّ أَمْسٍ كُنْتِ فِيهِ

وَكَانَ قَلبِي في يَدَيْكِ ....

بَلْ بِتُّ أَهْوَى أَنْ أَنَامَ

لَعَلَّ نَومِي يَمْسَحُ الْعَقْلَ الذِي

قَدْ كَانَ مَأْسُوْرَاً لَدَيْكِ ....