13‏/11‏/2014

حُسْنُ الظَّنِّ ... د. ناصر السخني

* مَا يَعتَقِدُهُ المَرءُ سَيَحصُلُ عَلَيه مِصدَاقاً لِلحَدِيثِ القُدُسِيِّ الصَّحِيحِ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ:  أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ.".




يَا رَبِّ إنِّي مُذنِبٌ، بَلْ مُسْرِفٌ –
- بِالذَّنبِ حَتَّى غُصتُ فِيهِ  لَهِيَّا

               -1-
وَاللهِ    إنْ    طَالَبتَنِي     بِمَآثِمِي
لَأُطَالِبَنَّكَ  –  يا غفورُ -   دَعِيَّا
أن  تَغْفِرَ الآثامَ، مَا  مِن   واحدٍ
إِلَّاكَ   يَغْفِرُهَا،   ويرحمُ    عَيَّا
يَا مَنْ  غَفَرتَ قَدِيمَ  ذَنبِي   كُلَّهُ
وَحَدِيثَهُ،    وَجَعَلَتَهُ      مَطْوِيَّا
بَلْ  أنتَ  مَنْ   بَدَّلتَهُ  لِي   تَوبَةً
وَتَكَرُّمَاً – يَا ذَا الجَلَالِ –  عَلِيَّا

             -2-      
يَا رَبِّ؛  إجْرَامِي  الَّذِي  أَجرَمتُهُ
إنِّي   أُقِرُّ   بِهِ،   وأَرجُو   طَيَّا
وَاللهِ    إنْ   طَالَبتَنِي   بِجَرَائِمِي
لَأُطَالِبَنَّكَ  –  يَا عَفُوُّ  –  رَجِيَّا
بِالعَفوِ عَنِّي، كَمْ عَفَوتَ وَلَم تَزَلْ
وَتُحِبُّ أنْ  تَعفُو ؛ فَكُنتَ  عَفِيَّا

             -3-
وَلَئِنْ سَخَطَّتَ؛ أُطَالِبَنَّكَ بِالرِّضِى
يَا   رَاضِيَاً   عَنِّي   رِضَىً   أَبَدِّيَّا
وَالكُلُّ دُونَ رِضَاكَ – يَا رَبّ العُلَا-
بَعدَ  الرِّضى، لَا لَستُ أرجو شيَّا

             -4-
واللهِ   إنْ  أَوعَزتَ  بِي   لِجَهَنَّمٍ
لَأُطَالِبَنَّكَ      بِالنَّعِيمِ      نَجِيَّا
أَنتَ    الَّذِي   بَشَّرتَنِي  بِهِ  مِنَّةً
بَلْ   زِدتَنِي    غُرَفَاً   بهِ   وَعَلِيَّا

             -5-
لَا تَسأَلُوني  كَيفَ تَجرُؤُ  هَكَذَا
أَنَا   حُسنُ   ظَنِّي   نَاطِقٌ مَا فِيَّا
أَنَا   حُسنُ   ظَنِّي   نَاطِقٌ مَا فِيَّا

8/12/1996م


هناك تعليق واحد: