08‏/07‏/2015

الْأَرضُ صَارَتْ مِنْ عَنَائيَ سَقْفَا ... د. ناصر السخني

-1-
لَا  شِعرَ  عِندي  كَيْ  أُحيطَ  الظَّرْفَا
وَالْأَرضُ  صَارَتْ   مِنْ  عَنَائيَ  سَقْفَا
كَمْ   كُنتُ   أَحلُمُ   بالْغَرَامِ  مُخَفِّفَاً
فَعَشِقتُ ؛  فَازْدَادَ  الضَّنَى  مَا  خَفَّا


كَمْ  كُنتُ  آمَلُ  أنْ  أُرَوِّي  رَوْضَتِي
وَصَبَرتُ؛   فَانْحَسرَ   الرَّذَاذُ   فَجَفَّا
وَكَأَنَّ   نَامُوسَ    الهَوى:  لَا  مُنْتَهَى
يَمْضِي,   وَتَبْقَى    ذِكْرَيَاتُكَ    صَفَّا

-2-
بِضْعاً مِنَ الْحَسَرَاتِ أَكْظمُ  فِي  دَمِي
صَارتْ   مِئاتٍ  - وَيْحَهَا – بَلْ  أَلْفَا
عَلَّلتُ   نَفْسِي     بِالتَّفاؤلِ    لَاحِقَاً
وَجَنَاحُهَا     مِنْ     ثِقْلِهِ    مَا    رَفَّا
قَدْ  كُنْتُ  أَعجَبُ إِنْ  سَمِعتُ بِهَائِمٍ
مِنْ   حُبِّهِ    أَضحَى   يُهَروِلُ   خَلْفَا
قَدْ  كُنْتُ  أَعجَبُ  إِنْ  رَأيتُ  مُلَوَّعَاً
مِنْ    شَوْقِهِ     بِالدَّمْعِ    غرَّقَ   كَفَّا

-3-
قَدْ  كَانَ  عَنْتَرةٌ  – بِرَأْيِي –  سَاْذَجَاً
وَكُثَيِّرٌ    قَدْ    كَانَ    أكثر   ضُعْفَا
قَدْ كَانَ قَيْسٌ – فِي الْجُنُونِ–  مُبَالِغاً:
حتَّى  وَقَعتُ؛  فَصَارَ   أَمْرِيَ   ضِعْفَا
فَأَنَا   الَّذِي    مِنْ   شَوْقِهِ    وَغَرَامهِ
يَحتَارُ، بَلْ   لَا    يَسْتَطِيْعُ   الْوَصْفَا
لَا  شِعرَ  عِندي  كَيْ  أُحيطَ  الظَّرْفَا
وَالْأَرضُ  صَارتْ   مِنْ  عَنَائيَ  سَقْفَا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق