17‏/07‏/2015

أَرْهَقْتِنِي بِالْهَوى.... د. ناصر السخني



أَرْهَقْتِنِي  بِالْهَوى، أَرْهَقْتِ وِجْدَانِي
ما هَزَّني  امْرأةٌ   مِنْ  بَعدِ  طُوفَانِي
كُلِّ  النِّساءِ وأيّامي اجتمعنَ بهَا
بِضَمَّةٍ   حَرَّكتْ  ثَلجِي  وَنِيرَانِي



بِعَصْرَةٍ   أَيقظتْ   حِسِّي   وَبُوصلَتِي
وقُبْلةٍ    أَلْهَبتْ     دَمِّي    وشرياني

يَا  امْرَأةً  غَيَّرَتْ   فِكْرِي  وعاطِفِتي
وثبَّتَتْ  سَهمَها  فِي  صَدْرِ  شَيْطَانِي

وابهَرتنيَ    بِالعَينينِ      حِينَ    بَدَا
أنَّ  المَراكبَ   تاهتْ  دونَ  شُطْآنِ

وأذهلتنيَ   بالشفتينِ    حينَ   غَدَا
سيْلُ  اللِّسانِ  على شفتي  وأَسنَانِي

يَا  ليتَ  أحيا  بلا  أكْلٍ  ولا شُرُبٍ
كي  لا  أُضَيِّعَ  طَعْمَ  لُعابِهَا الحَانِي

إنِّي  أُعاتِبُ  صَدْري : كيفَ يُعْجِزهُ
أنْ  يَرْتَدِيها  لِيُخفِي  عُرْيَ  نُقْصَانِ

وكيفَ لمْ  يستطِعْ  رغمَ  الرِّحَابِ بهِ
أنْ  يَحْتويهَا  وَيَطوِي   آهَ  أَشجَانِي

قد  أصبحتْ  كَلماتي  في عواطِفنا
تَلْهَثُ مِنْ ضَعفِها في وصْفِ تِحْناني

وأصبحتْ   مُفْرَداتي  في  محاسِنِها
تَبْحثُ   عن   لُغةٍ   أخرى   لِتِبْياني

إنِّي   أقِرُّ   بِعَجْزي   رَغمَ   مَقْدِرَتي
فعِشقُها   كظمُ   إِسْرَارِي   وإعْلانِي

أَسَرْتُها ، وَهْيَ   فِي   الْعَينينِ  آسِرَتِي
سَجنْتُها،  وَهْيَ فِي الأَحضانِ سَجَّانِي


22/3/2013م

هناك 4 تعليقات:

  1. ما أجملها من قصيدة
    ليتك تعلم شبابنا شيء من هذا الحب الذي يعطى للنساء
    وليت كل انثى تحظى بهذا الحب من الرجل الذي اختارته لتجد في الدنيا ما ينسيها الآمها

    هنيء للتي كتبت بها هذه القصيدة

    ردحذف
  2. ما أجرأ هذه الكلمات
    وما أجرأك في الحب
    مؤكد انها عاشت جنة معك
    هنيء لها بك

    ردحذف