27‏/09‏/2014

مِنْ قَصَائِد شَوقِي (1) ... د. ناصر السخني

* تصدّعتُ شوقاً ....
-1-    
تَصَدَّعتُ شَوْقَاً
تكسّرتُ شَوْقَاً
تَفَتَّتُ شَوْقَاً
ولولا انشغالي بِفَيضِ الهُمُومِ
لَصِرتُ مِنَ الشَّوقِ مِثل الغُبارْ...


-2-
لَقَد صِرتُ أَرجُو اخْتِلائِي بِنَفسِي
لَعَلّي أُنفِّسُ شوقي بِدَمعِي
وَأعلَمُ أَنّي
لِأَبكِي اشْتِيَاقِي
سَأَحتَاجُ بَعدَ الدُّمُوعِ بِحَارْ...

لَقَد صِرتُ أَرجُو اخْتِلائِي بِنَفسِي
لَعَلّي أُناظِرُ صُورةَ وَجهِكِ
بَعضَ الثَّوَانِي
فَأشْفِي غَلِيْلَاً، وَأُطِفِئُ نَارْ...

وَفَوقَ سُطُوحِ دُمُوعِي رُسُومُكِ
حَتَّى إذَا مَا تَهَرهَرَ دَمعِيَ ابْصَرتُهَا
وَصَوابِيَ طَارْ...

-3-
أُنَوِّمُ نَفْسِي؛
لَعَلّي إذَا نِمْتُ ارْتَاحُ حِيْنَاً
فَلَا تَعرِفُ النَّومَ عَيْنِي
وَلَا يَغلِبُ النَّومُ جَفْنِي
وَلَيْسَ أمَامِي سِوَى الاصْطِبَارْ...

فَمَا بَينَ أَهدابِ عَيْني وَعَيْنِي
تُقِيْمِينَ أَنْتِ
وَمَا بَينَ جِلدِي وَعَظمِي
تُقِيْمِينَ أَنْتِ
وما بَينَ نَفسِي وَجِسْمِي
تُقِيْمِينَ أَنْتِ
فَمني الفِرَارُ إِلَيَكِ الفِرَارُ
وَمِنكِ الفِرَارُ إليَّ الفِرَارْ...

-4-
لَقَدَ صَرَعَ الشَّوقُ صَبْرِي
وَفَيَّضَ حِبْرِي
وَمَاذَا يَقُولُ قَلِيْلُ القَرَارْ...

فَإِنْ كُنْتِ كَالشَّمْسِ ثَابِتَةً
فَأَنَا كَوكَبٌ سَائِرٌ فِي مَدَارْ...
وَهَل لِلْكَواكِبِ فِي سَيْرهَا
- يَا حَبيبِي- خِيَارْ؟!


  



** سَاعَة ....
وَسُئِلتُ عَن حُبّي الَّتِي دَمُهَا دَمِي
فَحَكَيتُ  عَنْ   ذَرّاتِهِ  فِي  سَاعَةْ

وَوَصَفتُ حُبّي- لَو أَنَا أَجرَيتُهُ -
نَهْرَاً  جَرَى  حَتَّى   قِيَامِ  السَّاعَةْ

وأقلُّ  مَا  أُعطِي   الَّتِي   أَحبَبتُهُا
ذِكْرِي  لَهَا  مَع  كُلِّ  دَقّةِ  سَاعَةْ

لَوْ كُنْتُ أَمْلِكُ مَا لآصَفَ([1]) لَحْظَةً
لَجَعَلْتُ نَفْسِي فِي يَدَيْهَا السَّاعَةْ





([1]) آصف: هو الذي نقل عرش بلقيس لسيمان عليه السلام. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق