06‏/09‏/2014

مِنْ وَحيِ آخر زيارة .... د. ناصر السخني



في الطَّريق:
هَلْ  أنَّ  هَذِي  الحَافِلاتِ  بَطيئَةٌ
أمْ   أنَّ  قَلبِي  مُسْرِعٌ  مُتَلَهِّفُ؟!

وَجميع مَن صَعَدوا الصَّقيعُ يَلُفّهُمْ
وأنْا   بِنارِ   مشَاعِري   أتَلَحَّفُ!!

هَلْ  كُلّهم  لِلقاءِ  أَحبابٍ مَضَوا
أمْ يَا تُرى وَحدِي أنَا المتَصّوِفُ؟!



فِي الحَدِيقَة:
فِي  اللّيلِ أسْهَرُ  كَيْ  أُرتِّبَ جُملَةً
لِأقُولَهَا    لِحَبيبَتِي    فِي   المَوْعِدِ

تَتَبَخَّرُ    الألفَاظُ     عِندَ    تَبَسُّمٍ
تتَبعثَرُ    الكَلِمَاتُ   عِندَ    تَنَهُّدِ

كَالشَّمسِ بَخَّرتِ  النَّدى مِن وَردَةٍ
كَالرِّيحِ بَعثَرَتِ  اللّظَى فِي المَوقِدِ



عِنْدَ اللِّقَاء:
أرَانِي    رُغمَ     تَجربَتِي   وَبَاعِي
ورُغمَ  جَميعِ  مَا  يُبدِي  الشُّموخُ

إِذَا   حَدّقتُ   بِالنَّجلاءِ   صَحوَاً
فِإنَّ    جَميعِ     قُدْراتِي   تَسُوخُ

وإِنْ  أبصَرتُهَا  فِي  بَعضِ  حُلمِي
فَمِنْ    أَنوَارِهَا    عَقْلِي    يَدُوخُ

إِذَا  كَانَ  الهَوَى  بُستَانُ  سِجنٍ
فَإنَّ    حَبِيبَتِي    رَوضٌ    وكُوخُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق