06‏/03‏/2015

صَباحٌ دُونَ شَمس... د. ناصر السخني


*أول يومٍ مُنذُ زَواجِنا لا أَستَيقِظُ بِهِ لِعملِي عَلَى صَوتِهَا:





-1-
صَباحِي   لَيسَ   كَأَيِّ   صَباحٍ        فَقد كَان يَنقصهُ  نورُ شَمسي
فَقَد كُنتُ أَصحو عَلى صوتِ عُمرِي ؛  فَيُزهر يَومِي ، وَيَبدأُ عُرسِي
وَلَكنّها   اليَومَ    غَابت   فَصَار        هُناكَ   فَراغٌ  بِقلبي  وَرَأسي
فَعُدتُ  بِفكرِي  إِلى  الذَكرياتِ        لِأملأَ  نَقصِي،  وأبدَأَ أُنسِي:

-2-
أَتَذكُرُ  لَمَّا  سَكبتُ  بِكَأسِكَ     عطر الشِّفاهِ ورُوحي ونَفسِي؟!
وَلمّا ارتَشفتَ مِن الكَأسِ رَشْفاً    قَلَبتَ حَياتِي وحُزنِي ويَأسي!!
أَتَذكُرُ   لَمَّا   انعَزَلنَا   بَعِيداً    وصَار لَنا الحُبّ يُصبِحُ  يُمسِي
وَرُحتَ  تُدغْدِغ  وَردَ الخُدودِ     وَرَاحت شِفاهُكَ تَرسُمُ كَأسِي

-3-
فَيَا مَن  يَفُوتكَ  شَيءٌ تُحِبُّهُ      عَوِّضهُ  فَوراً   بِأجمل  أَمسِ
وَأشْعِل  قَنادِيلَكَ   الغَافِياتِ    لِتدفَعَ   عنْكَ   رَمادَ   التأَسِّي
وَكُن  كَالصَّعَالِيكِ  إِذْ يَسِرقُونَ     مِنَ الأَثرِياء لِأَصحَابِ بُؤْسِ
فَلَستَ بِلِصٍّ إذَا كُنتَ تَسرِقُ   مِن فَرحِ أمسٍ لِسَاعَاتِ نَحسِ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق