06‏/02‏/2015

إضاءات.... د. ناصر السخني



أَثْبَتُ نَوامِيس الأَنفسِ هُو اللاثبات. وكي تُفهم القصيدة الأخيرة وما فيها من مكنونات؛ كان لا بدَّ من هذهِ الإضاءات:







يا  ربِّ  إنِّي  كَالبَقِيَّةِ   أَضعفُ
وإذا ضَعفتُ فَكُلُّ جُرحِيَ يَنزِفُ

أبكِي ؛ وما نَفع  المَدامِعِ  إِنّني
وَحدِي أُعانِي حَابِسَاً ما يُؤْسِفُ

يا رَبِّ صَدري لا يُطيق  بلحظةٍ
والعَينُ تُبصِرُ ما يُبيدُ  ويقصفُ

كُلِّي  حَزينٌ ،  كُلُّ  كُلِّي  حائِرٌ
وكأنَّني  بين   الثوابتِ  أرجفُ

إنَّ الذي ضَمِنَ  التَّثبّتَ  جَاهِلٌ
مَنْ كانَ  يُبحِرُ  كُلَّ  يومٍ يَعرِفُ





شكوى....
يا ربِّ  أشكو  مَن  أُحبُّ  إليكَا
ووضعتُ  كُلَّ  الأمرِ  بين  يديكَا

قد  كُنتُ  مُنْشَطِراً  لِأَلفِ شَظيّةٍ
لولا اعتِمادِي ، يا قويّ ، عليكَا

يا ربِّ مِنْ كَدِّي أَصِيحُ وَأَشتَكِي
والظنُّ  ظنِّي  لن  أهون   لديكَا

وأطيل سَجدَاتي، وأَحبسُ أَدْمُعِي
فأُبَلِّلُ     السَّجّادَ    في    كَفَّيكَا

أنا  لستُ  أَحتملُ  الذي حَمَّلتَنِي
لَوْ  لَمْ  أَكُنْ ، يَا رَبِّ، فِي عَينيكَا





حُسن ظنٍّ...
كَثُرتْ ذُنُوبي وُانجَرَفتُ
يَا  ليْتَ  أَنّي  ما  خُلِقْتُ

أَو  لَيتَ أنّي  كَالجَمادِ
إذَا  أموتُ  فقد  فنيتُ

أو  ليتَ  أنّي أيُّ  خَلْقٍ
لا  أُحاسَبُ  إِنْ   فعلتُ

ربِّاهُ     إنّي     هارِبٌ
مِنّي  إليْكَ  قَد  التجأتُ

إنْ أنتَ لَم تَغْفِر   ذُنُوبي 
لستَ     رَبّاً  قد   عَبدتُ

وأنا  إذا لم  أشكُ  وِزْراً
لستُ  عبداً  بل عَلَوتُ

وعزاء نفسي إن عصيتكَ
عُدتُ       نَدماناً    وتبتُ

وَلحُسنِ  ظني أنَّ  عفوكَ
فوق     آثامي  ،  أثمتُ.





يَا رَبِّ خُذ رُوحِي...
ربَّاهُ  إنِّي قَد مَلَلتُ  مِن الحياةِ   وشَكلِهَا
مَا عَادَ فِيهَا مَا يَسُرُّ , ولمْ أكنْ  مِن أَهلِهَا
أَحلى الذي يَتَوهَّمونَ , مرارةٌ   مِنْ طَعمِهَا
يَا رَبِّ خُذ رُوحِي التي قد كُنتَ لِي بدَّلتهَا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق