02‏/05‏/2012

توقّعتُ أنّي ... د. ناصر السخني


-1-

تَوَقّعتُ أنِّي

سَأرتاحُ حِينَ أراكِ أَمَامِي

وَحينَ رَأيتُكِ تَاهَ ارْتياحِي...



تَبَخّرَ ظنِّي    

وَثَارتْ عَليَّ جُيوشُ الظَّلامِ

لِتقهَرَ رَغمَ انْدِفاعِي صَبَاحِي...



وَصِرْتُ كَأنِّي

أُنَقِّبُ في عَتماتِ رُكَامِي

وَأزْرَعُ حُبّي لِأجْنِي جِرَاحِي...



فَشِلْتُ لأنِّي

فَتَحْتُ فُؤادِي لِسَيلِ الغَمامِ

وَلمْ أَكْترثْ لانْكِسَارِ جَنَاحِي....


تَنَازَلتُ عَنّي

وَكُنتُ كَرِيمَاً بِدُونِ زِمَامِ

فَجاءَ الغُبارُ يَصُدُّ رِيَاحِي...



-2-

أُبرِّؤها مِن جَميعِ الخَطايا

فإنِّي سَمحتُ لها باكْتِسَاحِي

أتتني وكنتُ حَبيسَ الزوايا

تَعاميتُ عَن قِفلِها بانفتاحِي

وكانتْ كَمَن غيرها في المَرايا

تُعلِّقُ مِصبَاحَها بالرِّماحِ

ملَلتُ العَطاء, وكَيْلَ الهدايا

كَمَن ينثرُ الحُسْنَ فَوقَ القِباحِ

تعلَّمتُ أنَّ النَّسَاءَ شَظايا

وَشِيْمَتُهنَّ احترَاف الجِراحِ