17‏/05‏/2015

إِذَا كُنْتُ ..... د. ناصر السخني

-1-
إِذَا كُنْتُ فِي لَحظَةٍ قَد قَسَوتُ,
وَعَنْ بَعضِ عَطفِي وَلُطفِي خَرَجتُ,
وَغيرَ الَّذِي فِي الفُؤادِ أَبَنْتُ؛
فَمَا أَنَا إِلَّا كَطِفلٍ شَقِيٍّ
يُحِبُّ الدَّلالَ
يُعانِدُ أُمَّهْ


يُخَاصِمُ،
يَبدِعُ بِالإحتِيَالِ
لِيَحظَى بِضَمَّةْ.

فَيَا ضَوْعَةَ العِطرِ،
يَا شَهْقَةَ الفَجرِ،
يَا دَفْقَةَ السِّحرِ،
يَا زُرْقَةَ البَحرِ،
يَا نُورَ عَينِي:
إِذَا غِبْتُ عَنكِ أَحِنُّ إِلَيْكِ
وَأَحتاجُ أَنْ تَمْسَحِي بِيَدَيكِ
عَلَى شَعرِ رَأْسِي،
فَأَنْسَى وَأُنْسِي،
وَأَهجُرُ يَأْسِي،
وَتُمْحَى الْمَلَمَّةْ.



                               -2-
وَإِنْ كُنْتُ فِي لَحظَةٍ قَد نَطَقتُ،
وَعَنْ بَعضِ حِلْمِي وَكَظمِي خَرَجتُ،
وَغيرَ الَّذِي قَدْ أَرَدتُ فَعَلْتُ؛
فَمَا أَنَا إِلَّا صَبِيٌّ جَرِيءٌ
يُحِبُّ الخيالَ
يُطاردُ حُلْمَهْ.

يُرَاهِقُ،
يَعتَقِدُ الكَائِناتِ
تُحَاوِلُ فَهْمَهْ

فَيَا روعة الأَمسِ،
يَا رَاحَةَ النَّفْسِ،
يَا لِذَّةَ الأُنْسِ،
يَا طَلَّةَ الشَّمسِ،
يَا فَرْحَ قَلْبِي:
إِذَا غِبْتُ عَنكِ أَخَافُ عَلَيْكِ
وَأَحتاجُ أَنْ أَسْتَرِيْحَ لَدَيكِ؛
لِأُخْمِدَ نَارِي
وَوَهْجَ احْمِرَارِي
وَأُطفِئَ حُمَّى.


                            -3-
أَنَا آسِفٌ إِنْ هَزَزتُ غُصُونَكِ؛
فَالْوَردُ لَا بُدَّ أَنْ يَتَهَزهَزَ
إِنْ شِئتُ شَمَّهْ.


هناك 5 تعليقات:

  1. بعشقها هالقصيدة

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قسما بالذي خلقني وخلقك
    وشق سمعي وبصري وسمعك وبصرك
    أنك ظلمتني
    فانا في بيت الله أصلي واستغفر ولم اعرف بإتصالك ولم أتوقع للحظة أنك سترد او تتصل او غير ذلك

    ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    وافوض أمري الى الله إن الله بصير بالعباد

    ردحذف